"يونامي" و"اليونيسف" تدينان هجوماً أسفر عن مقتل 8 مدنيين في دهوك
"يونامي" و"اليونيسف" تدينان هجوماً أسفر عن مقتل 8 مدنيين في دهوك
أدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" بشدة القصف الدامي بالمدفعية، الذي وقع يوم أمس الأربعاء، في منطقة زاخو بمحافظة دهوك، في إقليم كردستان، والذي أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة 23 آخرين بجراح.
وفي بيان، نقله الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، قالت بعثة "يونامي"، إن المدنيين يعانون من الآثار العشوائية للأسلحة المتفجرة.
وذكّرت بعثة "يونامي"، أنه بموجب القانون الدولي، لا ينبغي أن تكون الهجمات موجهة ضد السكان المدنيين، ودعت إلى إجراء تحقيق شامل لتحديد الظروف المحيطة بالهجوم، مؤكدة وجوب احترام سيادة جمهورية العراق وسلامته الإقليمية في كل الأوقات.
ونقل البيان عن الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، ما قالته في إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن: “إذاً ما الوضع الذي نتوقع أن نشهده؟ أن يصبح القصف بالقذائف والصواريخ هو الوضع الطبيعي الجديد للعراق؟ هذه طريقة خطيرة للغاية لتعزيز المصالح وهي طريقة تزيد من إضعاف الدولة العراقية”.
وحثت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق كل الأطراف على وقف هذه الانتهاكات دون أي تأخير، معربة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى.
وعلى صعيد متصل، وفي وقت لاحق من مساء أمس، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف بيانا أوضحت فيه أن ثلاثة أطفال على الأقل قتلوا فيما أصيب عدد آخر بجروح في زاخو بالعراق.
وقالت ممثلة اليونيسف في العراق شيما سناغوبتا، إن “هذا دليل قاطع على ضرورة وقف استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان”.
وأعربت عن قلق المنظمة البالغ إزاء مقتل ثلاث فتيات، واحدة تبلغ من العمر عاما واحدا، وواحدة تبلغ من العمر 12 عاما، والثالثة تبلغ من العمر 16 عاما، في الهجوم الذي وقع اليوم في محافظة دهوك في العراق.
وقالت إن اليونيسف تدين جميع أعمال العنف ضد الأطفال وتشارك الأسر في حدادها على مقتل أطفالها وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
وشددت سناغوبتا على أن “كل أطفال العراق يستحقون أن يعيشوا حياتهم دون تهديد مستمر بالعنف الذي يتفاقم بسبب استخدام الأسلحة المتفجرة”.
وفي السياق، دعت اليونيسف جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية الأطفال في جميع الأوقات ودون تأخير.
وبحسب بيان المنظمة الأممية التي تُعنى بالطفولة، فقد تزايد استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان في العراق.
ويأتي هذا الهجوم في أعقاب هجوم وقع مؤخرا في 15 يونيو في منطقة سنجار بمحافظة نينوى، أسفر عن مقتل صبي يبلغ من العمر 12 عاما.
وفي السنوات الخمس الماضية، قُتل أو شوه ما لا يقل عن 519 طفلاً بسبب الذخائر المتفجرة.
وناشدت اليونيسف جميع الأطراف لضمان سلامة ورفاهية الأطفال والشباب وتدعو إلى دعم حق الأطفال في الحماية والعيش في بيئة خالية من العنف في جميع الأوقات.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، عقد مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق مناقشة مائدة مستديرة في البصرة مع النشطاء المدنيين لمناقشة التقرير الذي أصدرته البعثة مؤخرا تحت عنوان "تحديث حول المساءلة في العراق".
وأشار التقرير الذي صدر في يونيو إلى أن "استمرار الإفلات من العقاب على أعمال القتل والاختفاء والاختطاف والتعذيب التي يتعرض لها النشطاء يقوض سلطة مؤسسات الدولة".
وخلص التقرير إلى أن السلطات العراقية قد اتخذت "خطوات محدودة" فقط للتحقيق في القتل والإصابة غير القانونيين للمتظاهرين والمنتقدين والنشطاء، قائلا: "هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحديد هوية مرتكبي تلك الجرائم وإلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم، بمن فيهم المسؤولون عن إصدار الأوامر لهم والتخطيط لـ(تنفيذ تلك الأعمال)".